اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..بسم الله الرحمن الرحيم {اَللَهُ لاإِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّبِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍمِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَيَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ}صدق الله العظيم....مرحبا بكم فى مدونتى وأتمنى لكم وقتا سعيدا..ولا تنسونا من صالح الدعاء

Visitors online

Contact Me

I Love receiving letters from Friends like You, please feel free to Email Me at ami_945@hotmail.com





"Training Courses" I teached

  • Gas Lift
  • Trouble Shooting
  • Production Logging
  • Production Optimization
  • Integrated Asset Modeling - Prosper & Gap

من تصميمى - الدليل الذهبى لديكور بيتك - كتالوج مصور

I'm going to publish a good Decorating Book.This Arabic Catalog provides every thing you need for Decorating your Home.


Blog Archive

Thursday, October 7, 2010

نظرة إلى الغد


لكي تعرف مستقبل أي وطن لابد أن تقوم بعمل مسح اجتماعي لفئة الشباب للإطلاع على مستوياتهم الثقافية وهمومهم وأهدافهم وخططهم ومستوى ارتباطهم بهموم الوطن ومشاكل مجتمعهم ومدى رغبتهم في المساهمة في حلها والتفاعل معها وقدرتهم على المبادرة ورغبتهم في الإصلاح والتنمية، ذلك كي تستطيع أن تشخص مستقبل الوطن على يد أجياله القادمة خصوصا أن الشباب هم وقود الأمة ومحركها ولكي نستطيع أيضا أن نقي أجيالنا من أي أمراض نفسية أو فكرية أو ثقافية أو اجتماعية كي لا تتحول إلى ظواهر اجتماعية تفتك كالمرض فيها, علينا أن نعالج أيا من هذه الأمراض في بداياتها حتى لا تستشري ويصعب بعد ذلك معالجتها
فإذا نظرنا إلى كثير من الشباب المصرى الأن فسنجد أنه ينتقل وبشكل متسارع وخطى حثيثة من ظاهرة سيئة إلى ظاهرة أسوأ، فمن شباب الهيبز فى الماضى ثم إلى عبدة الشيطان ثم إلى الإيموز والألتراس وكلها ظواهر جديدة على مجتمعنا وما بها من الطقوس الغريبة التي يمارسونها في تجمعاتهم والتى لاتخلوا من إدمان البانجو والمسكرات وكلها حالات غريبة على جسد مجتمعنا وثقافته وعاداته حيث يبدو للجميع في الخارج أنه مجتمع محافظ، ولكن حقيقة الأمر أننا غارقون في وحل العادات الغربية نتلقف منها السيئ والرديء ونترك ما ينمي طاقاتنا وقدراتنا العقلية والفكرية والإبداعية، ونتمسك بعادات تقليدية عفا عليها الزمان، مما حدا بهؤلاء الشباب إلى الخروج عن المألوف لعدم حصولهم منا على ما يناسب عصرهم وثقافتهم، فغرقنا وأغرقناهم معنا وكنا سببا في ابتعادهم عن القيم الحقيقية والمثل الصحيحة والعادات الصحية بسبب تمسكنا بتقاليد بعيدة عن روح الشريعة وحضارة الإسلام فلجأوا يبحثون عما يروي عطشهم في بحثهم عن الحضارة والخروج عما هو مألوف، ولكنهم للأسف وبفعل فاعل تمسكوا بما هو أسوأ على أنفسهم من العادات والتقاليد البالية
إن على كل الأسر المصرية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الحكومة أن تعي خطورة انتشار هذه الظواهر التي تعطل عقول جيلنا ومستقبل الوطن وتنمي فيهم البعد المادي والغرق في الشكليات على حساب تنمية القدرات العقلية ومهارات الجسد التي تصب في مصلحة التنمية والتطوير، لنفاجأ في المستقبل بخلو الساحة من المبدعين والقدرات التي تستطيع أن تبني أوطانا
إن السكوت عن معالجة هذه الظواهر السلبية يجعلنا نستشعر وجود تواطؤ مع مدمرى شبابنا. والمسؤولية الأولى والكبرى تقع على عاتق الأهل الذين يجب أن لا يرضخوا لهذه الظواهر التي سوف تسلب عقول وقدرات ابنائهم وتنمي فيهم البعد الجسدي فقط، لنرى غدا أجيالا معاقة فكريا ومهندمة جسديا, الله م إنى بلغت الله م أشهد.

Saturday, August 1, 2009

أين الحقيقة يا شرطة دبى؟



بعد وقوع جريمة قتل الفنانة سوزان تميم, دأبت كثير من القنوات الفضائية على فهم كيفية وقوع الحادث وتوضيح الحقائق وتصوير حى لكيفية حدوث الجريمة بناء على محاضر التحقيق وتفسيرات بعض المختصيين بشرطة دبى وكذلك الذهاب إلى دبى لعرض صور حية لمكان الجريمة ومناقشة المسئولين بشرطة دبى, وهذه الافلام واللقاءات المصورة موجودة على موقع اليوتيوب, لذلك أرجوا من هيئة المحكمة الموقرة بضم هذه الافلام واللقاءات المصورة والخاصة بهذه الجريمة إلى ملف القضية لأنها مفيدة جدا فى القضية والبعض منها يناقض ماجاء بحيثيات الحكم.

فمثلا الفيلم المصور بواسطة قناة العين والذى يصور تمثيل حى لوقوع الجريمة, يستقى الوقائع من شرطة دبى فيبين أن الجانى قد وكز الضحية فور فتح الباب كذلك تبين لنا حيثيات الحكم المنشورة بجريدة الأهرام بتاريخ 26 يوليو 2009 بالصفحة التاسعة والعشرون حيث تقول: استقرا المتهمين على خطة حاصلها قيام المتهم الأول بإصطناع رسالة شكر نسبها للشركة العقارية المالكة للعقار الذى تقطن به المجنى عليها وأعد هدية لها وهو البرواز وفى يوم الحادث دلف المتهم الاول إلى مدخل سيارات البرج ثم أستقل المصعد وقرع جرس الباب على شقة المجنى عليها واوهمها أنه مندوب الشركة المالكة للعقار وعرض الهدية من العين السحرية فأطمأنت إليه وفتحت الباب فباغتها وكمم فمها وأسقطها أرضا وقام بنحرها وبعد ما تيقن من تلوث يديه توجه للمطبخ وغسل يديه.


برجاء الإطلاع على الافلام المصورة ستجدوا الاتى:

الفيلم المصور للجريمة به راوى يقول "الظرف الذى وجد بين الملابس المدماه"
بينما يعترف نائب قائد شرطة دبى فى لقائه مع الاستاذ عمرو أديب فى فيلم أخر مصور وكذلك تقول حيثيات الحكم وجود ظرف الخطاب فارغ بجوار الجثة أما الرسالة فيقول نائب قائد شرطة دبى وجدت بالملابس الملوثة بصندوق الحريق وتقول حيثيات الحكم أنها وجدت خارج المظروف بمكان وجود الجثة, فهل أمهل الجانى الضحية حتى تفتح الظرف وتقرأ الرسالة ....فلو تم القتل كما جاء بالحيثيات لوجد الظرف بداخله الرسالة وملوث بالدماء فى يد القتيلة او قريب جدا منها....فمن فتح الظرف واخرج الرسالة؟ وأين الحقيقة هل هى بجوار الجثة أم مع الملابس؟

كذلك يصور الفيلم أن الجانى بعد الجريمة قد قام بغسل يده بالحمام أما حيثيات الحكم فتقول توجه للمطبخ وغسل يديه. فأين الحقيقة ؟ هل غسل يديه بالحمام أم بالمطبخ أم فى كلا المكانين. وهل وجدت بصمات بالحمام ام المطبخ أم فى الاثنين.

كذلك الصورة المنشورة للضحية فى مكان الجريمة...أنظروا لها جيدا ...فهى تبين أن الجثة بجوار شباك على ما يبدو بينما الفيلم يبين أن الشباك بعيد عن الباب بمسافة مع ان المفروض أنها لا تبعد عن الباب بمسافة لاتزيد عن متر لأنه باغتها بالوكز عند فتح الباب. فلماذا وجدت فى الصورة بعيدة عن الباب. كذلك الفيلم يصور أن الجانى قام بتغطيتها بملائتين و فوطة مما يدل على أنه لم يستطع النظر اليها بعد أن قام بقتلها لأنه أستغرق وقت أطول من 3 دقائق فى الشقة. ولماذا يغطيها إذا كان فى عجلة من أمره.

الصور التي عرضت من كاميرات المراقبة بها سهم احمر مرسوم عليها فمن وضع هذا السهم على الصورة؟ كذلك أقر الاستاذ عمرو أديب فى كلماته أنها غير واضحة لشخص السكرى... كذلك كان هناك مشتبه به آخر كان مقبوضا عليه فى دبى يسمى الكسكاساكي وهو صديق رياض العزاوي صديق سوزان تميم) تنطبق عليه أوصاف الشخص الذي ظهر في الصور كما تنطبق عليه أوصاف شاهد الرؤية الوحيد (حارس البناية التي وقعت فيها الجريمة واسمه آرام) فهو أشقر وطويل ويتكلم العربية بلكنة غربية بينما السكرى أسود الشعر وقمحي ومتوسط الطول. كذلك هناك اختلاف في ماركة القميص الذي عثر عليه يوم الحادث وهو كما جاء في محضر نيابة دبي ماركة مودكس ثم أصبح ماركة بروتست في تقرير الطب الشرعي الوارد من دبي أيضا وكل ماركة منهما معروفة ومختلفة في بلد المنشأ فضلا عن عدم تشابه حروف اسمهما.. وكل ما قيل إنه مجرد خطأ مادي.. واثبت ذلك كله أمام المحكمة.

لو تم مشاهدة هذه الافلام ومراجعة حيثيات الحكم بدقة سنجد أن الأدلة المسندة بالإدانة الى السكرى وهشام طلعت مصطفى بها تناقض واضح وغير واضحة المعالم.. فأين الحقيقة ياشرطة دبى؟

Monday, July 6, 2009

أسئلة مهمة للمستشار المحمدى قنصوة



أدلة الإدانة هى اقوال شهود فقط وتبدأ بشهادة النقيب عيسى سعيد محمد بشرطة دبى والذى قال: بمراجعة كاميرات المراقبة ببرج الرمال 1 تبين ان هناك شخص قوى البنية قد دخل موقف السيارات فى حوالى الساعة 8:48 صباحا مرتديا الملابس المعثور عليها وينتعل حذاء اسود ماركت نايك ويرتدى قبعة سوداء ويحمل فى يده كيس بلاستيك أسود عليه علامة نايك وأستقل المصعد رقم 2 فى تمام الساعة 8:52 صباحا وبعد 12 دقيقة أى فى حوالى الساعة 9:04 صباحا قد شوهد وهو يخرج من ذات المصعد ولكن بالطابق أ الخاص بالمحلات ويرتدى ذات الحذاء والقبعة ولكن يرتدى تى شيرت مختلف وبنطال مختلف.كما شهدت ماى دياز موظفة بمحل نايك بقيامها ببيع الحذاء والبنطال بفاتورة شراء تخص محسن السكرى.السؤال الاول للمستشار المحمدى قنصوة: هل تم مراجعة كل فواتير الشراء لذات النوع واللون من الحذاء والبنطال من بعد شراء السكرى لهم ...كما شهدت دكتورة فريدة الشمالى الخبير البيولوجى فى ال د ن ا أنها قامت برفع عينات من التلوثات الدموية من على درج السلم بين الطابقين 21 و22والتى تخص الضحية وهذه الدماء من المرجح انها من أثار الحذاء


السؤال الثانى: هل هذه الاثار لصعود ام لهبوط الدرج وهل هى أثار حذاء فقط وأين أنتهت هذه الاثار وهل أمتدت إلى المصعد


السؤال الثالث وهو خاص بالمكالمة التليفيونية الخامسة والتى تمت فى يوم 28 يوليو ومدتها 33 ثانية وتشير حسب تحليل المكالمة إلى قرب وقوع الجريمة.هذا اليوم هو يوم الجريمة..السؤال هو ماتوقيت هذه المكالمة ومكانها وهل تمت فى توقيت بعد أم قبل الجريمة.


السؤال الرابع: هل تم مطابقة حجم البرواز والظرف مع حجم الشنطة التى عثر عليها او صورتها الكاميرات..وهل هناك أى بصمات للقتيلة على الظرف والبرواز وما مكان الظرف والبرواز من مسرح الجريمة وهل هناك أثار لدماء عليهما.


السؤال الخامس : هل تحقق المستشار المحمدى من زمن صعود المصعد للدور 22 وزمن الخروج من المصعد إلى حجرة 2204 وزمن قرع الباب ثم زمن الجريمة والتى وصفت بجرح ذبحى بمقدم ويسار العنق شامل الأوعية الدموية والقصبة الهوائية والمرئ وبجرحين قطعيين بخلفية أسفل الساعد وكدمات بالشفتان وكدمة أسفل الساعد مع إستخدام السكين ذهابا وإيابا فى الذبح لاكثر من مرة ثم غسل السكين ثم تغيير الملابس...وهل تم خلع الحذاء أثتاء تغيير الملابس كما أن وجود اثار دماء بالحذاء يدل على أنسكاب دماء كثيرة إذا ما الوقت الذى أستغرق لهذه الدماء كى تتجمع لكى يدوس عليها الجانى وتترك أثر بالحذاء.ثم البحث عن أغطية لتغطية الجثة باكثر من غطاء ثم الخروج من الحجرة والنزول إلى الطابق 21 لإخفاء الملابس ثم النزول بالمصعد من الدور 21 إلى الدور أ الخاص بالمحلات...فهل تحققتم من هذه الازمنة...لانها إستحالة ان تتم فى 12 دقيقة وهل وجدت بصمات للسكرى على صندوق الحريق


السؤال السادس: هل يوجد كاميرات بالدور 22 تبين صور خروج السكرى من المصعد وصور نزوله إلى الطابق 21 وما هى أخر صور إلتقطت للضحية وما هو زمنها من وقوع الجريمة.


هل تم الكشف عن الحذاء مع السكرى وهل وجدت به اثار للدماء وهل تم الكشف عن السكين معه وهل وجدت عنده الملابس التى صورتها الكاميرات


السؤال لهشام طلعت..حاول أن تتذكر جيدا...هل هناك من احد كان يتقرب منك فى الايام السابقة وعلى غير العادة؟ فمن الممكن أنه يتلصص عليك وقد يستخدم موبايلك.

Sunday, June 7, 2009

ما هو رأيك فى الكلام ده؟


النص الكامل لخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة

“شكرا جزيلا، وطاب عصركم. إنه لمن دواعي شرفي أن أزور مدينة القاهرة الأزلية حيث تستضيفني فيها مؤسستان مرموقتان للغاية، إحداهما الأزهر الذي بقي لأكثر من ألف سنة منارة العلوم الإسلامية، بينما كانت جامعة القاهرة على مدى أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر. ومعاً تمثلان حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم. وإنني ممتن لكم لحسن ضيافتكم ولحفاوة شعب مصر. كما أنني فخور بنقل أطيب مشاعر الشعب الأمريكي لكم مقرونة بتحية السلام من المجتمعات المحلية المسلمة في بلدي: “السلام عليكم تصفيق)
إننا نلتقي في وقت يشوبه توتر كبير بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، وهو توتر تمتد جذوره إلى قوى تاريخية تتجاوز أي نقاش
سياسي راهن. وتشمل العلاقة ما بين الإسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش والتعاون، كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروبا دينية. وساهم الاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من الحقوق والفرص، كما ساهمت في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذات الأغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا تجب مراعاة تطلعاتها الخاصة. وعلاوة على ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بالعديد من المسلمين إلى اعتبار الغرب معاديا لتقاليد الإسلام.
لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات عند أقلية صغيرة من المسلمين بشكل فعال. ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر / أيلول 2001 واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية إلى ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين، الأمر الذي حدا بالبعض في بلدي إلى اعتبار الإسلام معاديا لا محالة، ليس فقط لأمريكا وللبلدان الغربية وإنما أيضا لحقوق الإنسان. ونتج عن كل ذلك مزيد من الخوف وعدم الثقة.
هذا وما لم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة من خلال أوجه الاختلاف فيما بيننا، فإننا سنسهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهية ويرجحونها على السلام ويروجون للصراعات ويرجحونها على التعاون الذي من شأنه أن يساعد شعوبنا على تحقيق العدالة والازدهار. ويجب أن تتوقف هذه دائرة من الارتياب والشقاق.


لقد أتيت إلى القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل

وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما بعضاً ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما، بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها، ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان


إنني أقوم بذلك إدراكا مني بأن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها. وكذلك علما مني بمدى الاهتمام العام في هذا الخطاب، ولكنه لا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة، كما لا يمكنني في الوقت المتاح لي في عصر هذا اليوم أن أقدم الإجابة الوافية عن كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلى هذه النقطة. غير أنني على يقين من أنه يجب علينا من أجل المضي قدما أن نعبر لبعضنا بعضاً بصراحة عما هو في قلوبنا وعما هو لا يُقال في كثير الأحيان إلا من وراء الأبواب المغلقة. كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا بعضاً، وللتعلم من بعضنا بعضاً والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة. وينص القرآن الكريم على ما يلي: (اتقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيداً). (تصفيق) وهذا ما سوف أحاول بما في وسعي أن أفعله اليوم وأن أقول الحقيقة بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددها، اعتقادا مني كل الاعتقاد بأن المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوى بكثير من القوى الفاصلة بيننا


يعود جزء من اعتقادي هذا إلى تجربتي الشخصية. إنني مسيحي، بينما كان والدي من أسرة كينية تشمل أجيالا من المسلمين. ولما كنت صبيا قضيت عدة سنوات في إندونيسيا واستمعت إلى الأذان ساعات الفجر والمغرب. ولما كنت شابا عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو، حيث وجد الكثير من المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام


إنني أدرك بحكم دراستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للإسلام الذي حمل معه في أماكن مثل الأزهر نور العلم عبر قرون عدة، الأمر الذي مهد الطريق أمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير. ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية -- (تصفيق) -- ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية وراء تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطيسية وأدوات الملاحة وفن الأقلام والطباعة، بالإضافة إلى فهمنا لانتشار الأمراض وتوفير العلاج المناسب لها. حصلنا بفضل الثقافة الإسلامية على أروقة عظيمة وقمم مستدقة عالية الارتفاع وكذلك على أشعار وموسيقا خالدة الذكر وفن الخط الراقي وأماكن التأمل السلمي. وأظهر الإسلام على مدى التاريخ قلبا وقالبا الفرص الكامنة في التسامح الديني والمساواة ما بين الأعراق. (تصفيق


أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أمريكا، حيث كان المغرب هو الدولة الأولى التي اعترفت ببلدي. وبمناسبة قيام

الرئيس الأمريكي الثاني جون أدامس عام 1796 بالتوقيع على معاهدة طرابلس، فقد كتب ذلك الرئيس أن “الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو ديانة المسلمين أو حتى راحتهم”. ومنذ عصر تأسيس بلدنا، ساهم المسلمون الأمريكيون في إثراء الولايات المتحدة. لقد قاتلوا في حروبنا وخدموا في المناصب الحكومية ودافعوا عن الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات التجارية كما قاموا بالتدريس في جامعاتنا وتفوقوا في الملاعب الرياضية وفازوا بجوائز نوبل وبنوا أكثر عماراتنا ارتفاعا وأشعلوا الشعلة الأولمبية. وعندما تم أخيرا انتخاب أول مسلم أمريكي إلى الكونغرس، فقام ذلك النائب بأداء اليمين الدستورية مستخدما في ذلك نفس النسخة من القرآن الكريم التي احتفظ بها أحد آبائنا المؤسسين، توماس جيفرسون، في مكتبته الخاصة. (تصفيق)

إنني إذن تعرفت الى الإسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي إلى المنطقة التي نشأ فيها الإسلام. ومن منطلق تجربتي الشخصية استمد اعتقادي بأن الشراكة بين أمريكا والإسلام يجب أن تستند إلى حقيقة الإسلام وليس إلى ما هو غير إسلامي، وأرى في ذلك جزءا من مسؤوليتي كرئيس للولايات المتحدة حتى أتصدى للصور النمطية السلبية عن الإسلام أينما ظهرت. (تصفيق)

لكن نفس المبدأ يجب أن ينطبق على صورة أمريكا لدى المسلمين، (تصفيق)، ومثلما لا تنطبق على المسلمين الصورة النمطية البدائية، فإن الصورة النمطية البدائية للإمبراطورية التي لا تهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق على أمريكا. وكانت الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ العالم. وقمنا من ثورة ضد إحدى الإمبراطوريات، وأسست دولتنا على أساس مثال مفاده أن جميع البشر قد خُلقوا سواسية، كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر القرون لإضفاء المعنى على هذه الكلمات، بداخل حدودنا وفي مختلف أرجاء العالم. وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الأرضية، في تكويننا تكريسا لمفهوم بالغ البساطة باللغة اللاتينية: من الكثير واحد.

لقد تم تعليق أهمية كبيرة على إمكانية انتخاب شخص من أصل أمريكي إفريقي يُدعى باراك حسين أوباما إلى منصب الرئيس. (تصفيق) ولكن قصتي الشخصية ليست فريدة إلى هذا الحد. ولم يتحقق حلم الفرص المتاحة للجميع بالنسبة لكل فرد في أمريكا، ولكن الوعد هو قائم بالنسبة لجميع من يصل إلى شواطئنا، ويشمل ذلك ما يضاهي 7 ملايين من المسلمين الأمريكان في بلدنا اليوم. وبالمناسبة، يحظى المسلمون الأمريكان بدخل ومستوى للتعليم يُعتبران أعلى مما يحظى به معدل الأمريكيين. (تصفيق)

علاوة على ذلك لا يمكن فصل الحرية في أمريكا عن حرية إقامة الشعائر الدينية. كما أن ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات المتحدة ووجود أكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا. وأيضا السبب وراء خوض الحكومة الأمريكية إجراءات المقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ على حرمانهن من ذلك الحق. (تصفيق)

ليس هناك أي شك في أن الإسلام هو جزء لا يتجزأ من أمريكا. وأعتقد أن أمريكا تمثل التطلعات المشتركة بيننا جميعا بغض النظر عن العرق أو الديانة أو المكانة الاجتماعية: ألا وهي تطلعات العيش في ظل السلام والأمن والحصول على التعليم والعمل بكرامة والتعبير عن المحبة التي نكنها لعائلاتنا ومجتمعاتنا وكذلك لربنا. هذه هي قواسمنا المشتركة وهي تمثل أيضا آمال البشرية جمعاء.
يمثل إدراك أوجه الإنسانية المشتركة فيما بيننا بطبيعة الحال مجرد البداية لمهمتنا. إن الكلمات لوحدها لا تستطيع سد احتياجات شعوبنا، ولن نسد هذه الاحتياجات إلا إذا عملنا بشجاعة على مدى السنين القادمة، وإذا أدركنا حقيقة أن التحديات التي نواجهها هي تحديات مشتركة، وإذا أخفقنا في التصدي لها، سوف يلحق ذلك الأذى بنا جميعا.

لقد تعلمنا من تجاربنا الأخيرة ما يحدث من إلحاق الضرر بالرفاهية في كل مكان إذا ضعف النظام المالي في بلد واحد. وإذا أصيب شخص واحد بالإنفلونزا فيعرض ذلك الجميع للخطر. وإذا سعى بلد واحد وراء امتلاك السلاح النووي فيزداد خطر وقوع هجوم نووي بالنسبة لكل الدول. وعندما يمارس المتطرفون العنف في منطقة جبلية واحدة، يعرض ذلك الناس من وراء البحار للخطر. وعندما يتم ذبح الأبرياء في البوسنة ودارفور، يسبب ذلك وصمة في ضميرنا المشترك. (تصفيق) هذا هو معنى التشارك في هذا العالم بالقرن الحادي والعشرين، وهذه هي المسؤولية التي يتحملها كل منا تجاه الآخر كأبناء البشرية.

إنها مسؤولية تصعب مباشرتها، وكان تاريخ البشرية في كثير من الأحيان بمثابة سجل من الشعوب والقبائل، وحتى من الأديان، التي قمعت بعضها بعضا سعيا وراء تحقيق مصلحتها الخاصة. ولكن في عصرنا الحديث تؤدي مثل هذه التوجهات إلى إلحاق الهزيمة بالنفس، ونظرا إلى الاعتماد الدولي المتبادل فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل لا محالة. وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي فلا يجب أن نصبح أبدا سجناء لأحداث قد مضت. إنما يجب معالجة مشكلاتنا بواسطة الشراكة، كما يجب أن نحقق التقدم بصفة مشتركة. (تصفيق)

لا يعني ذلك بالنسبة لنا أن نفضل التغاضي عن مصادر التوتر، وفي الحقيقة فإن العكس هو الأرجح، يجب علينا مجابهة هذه التوترات بصفة مفتوحة. واسمحوا لي انطلاقا من هذه الروح أن أتطرق بمنتهى الصراحة وأكبر قدرممكن من البساطة إلى بعض الأمور المحددة التي أعتقد أنه يتعين علينا مواجهتها في نهاية المطاف بجهد مشترك.

إن المسألة الأولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح أن أمريكا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام. (تصفيق) وعلى أي حال لن نتوانى في التصدي لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيما لأمننا. والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات، قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. كما أنه واجبي الأول كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأمريكي.

يبين الوضع في أفغانستان أهداف أمريكا وحاجتنا إلى العمل المشترك. وقبل أكثر من سبع سنوات قامت الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق. لم نذهب إلى هناك باختيارنا وإنما بسبب الضرورة. إنني على وعي بوجود البعض الذين لا يزالون يشكّون في أحداث 11 سبتمبر أو حتى يقومون بتبرير تلك الأحداث. ولكن دعونا نكن صريحين: قام تنظيم القاعدة بقتل ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم. وكان الضحايا من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء من أبناء أمريكا والعديد من الشعوب الأخرى والذين لم يلحقوا الأذى بأحد. ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل هؤلاء الأبرياء وتباهت بالهجوم وأكدت إلى الآن عزمها على ارتكاب القتل مجددا وبأعداد ضخمة. إن هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن يسعون إلى توسعة نطاق أنشطتهم. وما أقوله ليس بآراء قابلة للنقاش وإنما هي حقائق يجب معالجتها.

ولا بد أن تكونوا على علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقى في أفغانستان، ولا نرى أو بالأحرى لا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا بين الشباب والشابات هناك تسبب لأمريكا بالغ الأذى. كما يسبب استمرار هذا النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة. ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون إلى الوطن، إذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود متطرفي العنف في أفغانستان والآن في باكستان والذين يحرصون على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين. ولكن لسنا واثقين من ذلك بعد.
ولذلك نتعاون في إطار الشراكة مع تحالف دولي يضم 46 بلدا. ورغم التكاليف الباهظة لن يتوانى التزام أمريكا. وفي الحقيقة لا ينبغي لأحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين. لقد مارسوا القتل في كثير من البلدان. لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد، ولكن معظم ضحاياهم من المسلمين. إن أعمالهم غير متطابقة على الإطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الأمم والإسلام. وينص القرآن الكريم على أن (مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنمَا قَتَلَ الناسَ جَمِيعاً). (تصفيق)، كما يأتي في القرآن الكريم أن (مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنمَا أَحْيَا الناسَ جَمِيعاً). (تصفيق) ولا شك في أن العقيدة الثابتة التي يتمتع بها أكثر من مليار شخص تفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة الكامنة في صدور البعض. إن الإسلام ليس جزءا من المشكلة المتلخصة في مكافحة التطرف العنيف، وإنما يلعب الإسلام دورا مهما في دعم السلام.
علاوة على ذلك نعلم أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي لحل المشكلات في كل من أفغانستان وباكستان. ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 5.1 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة لإقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة النازحين. وهذا أيضا السبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو على 8.2 مليار دولار لمساعدة الأفغان على تنمية اقتصادهم وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب.

اسمحوا لي أيضا أن أتطرق إلى موضوع العراق. لقد اختلف الوضع هناك عن الوضع في أفغانستان، حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج. ورغم اعتقادي بأن الشعب العراقي في نهاية المطاف هو الطرف الكاسب في معادلة التخلص من الطاغية صدام حسين، إلا أنني أعتقد أيضا أن أحداث العراق قد ذكرت أمريكا بضرورة استخدام الدبلوماسية وبناء الإجماع الدولي لتسوية مشكلاتنا كلما كان ذلك ممكنا. (تصفيق) وفي الحقيقة فإننا نستذكر كلمات توماس جيفرسون الذي قال “إنني أتمنى أن تنمو حكمتنا بقدرما تنمو قوتنا وأن تعلمنا هذه الحكمة درسا مفاده أن القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها”.
تتحمل أمريكا اليوم مسؤولية مزدوجة تتلخص في مساعدة العراق على بناء مستقبل أفضل، وترك العراق للعراقيين. (تصفيق)

وإنني أوضحت للشعب العراقي أننا لا نسعى لإقامة أي قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأي من أراضيه أو موارده. يتمتع العراق بسيادته الخاصة به بمفرده. لذا أصدرت الأوامر بسحب الوحدات القتالية مع حلول شهر أغسطس القادم، ولذا سوف نحترم الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي والذي يقتضي سحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول شهر يوليو وكذلك سحب جميع قواتنا بحلول عام ،2012 (تصفيق) سوف نساعد العراق على تدريب قواته الأمنية وتنمية اقتصاده. ولكننا سنقدم الدعم للعراق الآمن والموحد بصفتنا شريكا له وليس بصفة الراعي.

وأخيرا مثلما لا يمكن لأمريكا أن تتسامح مع عنف المتطرفين، فلا يجب علينا أن نقوم بتغيير أو إهمال مبادئنا أبدا. قد ألحقت أحداث 11 سبتمبر إصابة ضخمة ببلدنا، حيث يمكن تفهم مدى الخوف والغضب الذي خلفته تلك الأحداث، ولكن في بعض الحالات أدى ذلك إلى القيام بأعمال تخالف تقاليدنا ومبادئنا. إننا نتخذ إجراءات محددة لتغيير الاتجاه. وقد قمت بمنع استخدام أساليب التعذيب من قبل الولايات المتحدة منعا باتا، كما أصدرت الأوامر بإغلاق السجن في خليج غوانتانامو مع حلول مطلع العام القادم. (تصفيق)
نحن في أمريكا سوف ندافع عن أنفسنا محترمين في ذلك سيادة الدول وحكم القانون، وسوف نقوم بذلك في إطار الشراكة بيننا وبين المجتمعات الإسلامية التي يحدق بها الخطر أيضا، لأننا سنحقق مستوى أعلى من الأمن في وقت أقرب إذا نجحنا بصفة سريعة في عزل المتطرفين مع عدم التسامح لهم داخل المجتمعات الإسلامية


أما المصدر الرئيسي الثاني للتوتر الذي أود مناقشته هو الوضع ما بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين والعالم العربي.
إن متانة الأواصر الرابطة بين أمريكا و”إسرائيل” معروفة على نطاق واسع. ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبدا، وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية وكذلك الاعتراف بأن رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لا يمكن لأحد نفيه.
لقد تعرض اليهود حول العالم للاضطهاد على مر القرون، وتفاقمت أحوال معاداة السامية في وقوع المحرقة التي لم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل. وإنني سوف أقوم غدا بزيارة معسكر بوخنفالد الذي كان جزءا من شبكة معسكرات الموت التي استخدمها الرايخ الثالث لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميا بالأسلحة النارية وتسميما بالغازات. لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود، يعني أكثر من إجمالي عدد اليهود من سكان “إسرائيل” اليوم. إن نفي هذه الحقيقة هو أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية. كما أن تهديد “إسرائيل” بتدميرها أو تكرار الصور النمطية الحقيرة عن اليهود، هما أمران ظالمان للغاية ولا يخدمان إلا غرض استحضار تلك الأحداث الأكثر إيذاءً إلى أذهان “الإسرائيليين” وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة.
أما من ناحية أخرى فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني، مسلمين ومسيحيين، قد عانوا أيضا في سعيهم إلى إقامة وطن خاص لهم. و قد تحمل الفلسطينيون آلام النزوح على مدى أكثر من ستين سنة، حيث ينتظر العديد منهم في الضفة الغربية وغزة والبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام والأمن، هذه الحياة التي لم يستطيعوا عيشها حتى الآن. يتحمل الفلسطينيون الإهانات اليومية، صغيرة كانت أم كبيرة، والتي هي ناتجة عن الاحتلال. وليس هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق، ولن تدير أمريكا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم. (تصفيق)
لقد استمرت حالة الجمود إذن لعشرات السنوات: شعبان لكل منهما طموحاته المشروعة، ولكل منهما تاريخ مؤلم يجعل من التراضي أمراً صعب المنال، إن توجيه اللوم أمر سهل، إذ يشير الفلسطينيون إلى تأسيس دولة “إسرائيل” وما أدت إليه من تشريد للفلسطينيين، ويشير “الإسرائيليون” إلى العداء المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود “إسرائيل” وخارج هذه الحدود على مدى التاريخ. ولكننا إذا نظرنا إلى هذا الصراع من هذا الجانب أو من الجانب الآخر، فإننا لن نتمكن من رؤية الحقيقة، لأن السبيل الوحيد للتوصل إلى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما “الإسرائيليون” والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن. (تصفيق)
إن هذا السبيل يخدم مصلحة “إسرائيل” ومصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا ومصلحة العالم، ولذلك سوف أسعى شخصياً للوصول إلى هذه النتيجة، متحلياً بالقدر اللازم الذي تقتضيه هذه المهمة من الصبر والتفاني. (تصفيق) إن الالتزامات التي وافق عليها الطرفان بموجب خريطة الطريق هي التزامات واضحة. لقد آن الأوان، من أجل إحلال السلام، لكي يتحمل الجانبان مسؤولياتهما، ولكي نتحمل جميعنا مسؤولياتنا كذلك.
يجب على الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف، إن المقاومة عن طريق العنف والقتل أسلوب خاطئ ولا يؤدي إلى النجاح. لقد عانى السود في أمريكا طوال قرون من الزمن من سوط العبودية ومن مهانة التفرقة والفصل بين البيض والسود، ولكن العنف لم يكن السبيل الذي مكنهم من الحصول على حقوقهم الكاملة والمتساوية، بل كان السبيل إلى ذلك إصرارهم وعزمهم السلمي على الالتزام بالمثل التي كانت بمنزلة الركيزة التي اعتمد عليها مؤسسو أمريكا، وهذا هو ذات التاريخ الذي شاهدته شعوب كثيرة تشمل شعب جنوب إفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية وأندونيسيا. وينطوي هذا التاريخ على حقيقة بسيطة، ألا وهي أن طريق العنف طريق مسدود، وأن إطلاق الصواريخ على الأطفال “الإسرائيليين” في مضاجعهم أو تفجير حافلة على متنها سيدات مسنات لا يعبر عن الشجاعة أو عن القوة، ولا يمكن اكتساب سلطة التأثير المعنوي عن طريق تنفيذ مثل هذه الأعمال، إذ يؤدي هذا الأسلوب إلى التنازل عن هذه السلطة.
والآن، على الفلسطينيين تركيز اهتمامهم على الأشياء التي يستطيعون إنجازها، ويجب على السلطة الفلسطينية تنمية قدرتها على ممارسة الحكم من خلال مؤسسات تقدم خدمات للشعب وتلبي احتياجاته، إن تنظيم حماس يحظى بالدعم من قبل بعض الفلسطينيين ولكن على تنظيم حماس أن يدرك المسؤوليات التي عليه أن يتحملها، ويتعين على تنظيم حماس أن يضع حداً للعنف وأن يعترف بالاتفاقات السابقة وأن يعترف بحق “إسرائيل” في البقاء حتى يؤدي دوره في تلبية طموحات الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني.
وفي نفس الوقت، يجب على “الإسرائيليين” الإقرار بأن حق فلسطين في البقاء هو حق لا يمكن إنكاره، مثلما لا يمكن إنكار حق “إسرائيل” في البقاء. إن الولايات المتحدة لا تقبل مشروعية استمرار المستوطنات “الإسرائيلية”. (تصفيق) إن عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقات السابقة وتقوض من الجهود المبذولة لتحقيق السلام. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستوطنات. (تصفيق)
كما يجب على “إسرائيل” أن تفي بما التزمت به بشأن تأمين تمكين الفلسطينيين من أن يعيشوا ويعملوا ويطوروا مجتمعهم. إن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والتي تصيب الأسر الفلسطينية بالهلاك لا توفر الأمن ل”إسرائيل”، كما أن استمرار انعدام الفرص في الضفة الغربية لا يوفر ل”إسرائيل” الأمن. إن التقدم في الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يجب أن يكون جزءاً هاماً من الطريق المؤدي للسلام، ويجب على “إسرائيل” أن تتخذ خطوات ملموسة لتحقيق مثل هذا التقدم.
وأخيراً، يجب على الدول العربية أن تعترف بأن مبادرة السلام العربية كانت بداية مهمة، وأن مسؤولياتها لا تنتهي بهذه المبادرة، كما ينبغي عليها ألا تستخدم الصراع بين العرب و”إسرائيل” لإلهاء الشعوب العربية عن مشاكلها الأخرى، بل يجب أن تكون هذه المبادرة سببا لحثهم على العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني على تطوير المؤسسات التي سوف تعمل على مساندة دولتهم، ومساعدة الشعب الفلسطيني على الاعتراف بشرعية “إسرائيل” واختيار سبيل التقدم بدلا من السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام على الماضي.
سوف تنسق أمريكا سياساتنا مع سياسات أولئك الذين يسعون من أجل السلام، وسوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في اجتماعاتنا الخاصة مع “الإسرائيليين” والفلسطينيين والعرب. (تصفيق) إننا لا نستطيع أن نفرض السلام، ويدرك كثيرون من المسلمين في قرارة أنفسهم أن “إسرائيل” لن تختفي، وبالمثل، يدرك الكثيرون من “الإسرائيليين” أن دولة فلسطينية أمر ضروري. لقد آن الأوان للقيام بعمل يعتمد على الحقيقة التي يدركها الجميع.
لقد سالت دموع الكثيرين وهدرت دماء الكثيرين، وعلينا جميعا تقع مسؤولية العمل من أجل ذلك اليوم الذي تستطيع فيه أمهات “الإسرائيليين” والفلسطينيين مشاهدة أبنائهن يتقدمون في حياتهم دون خوف، وعندما تصبح الأرض المقدسة التي نشأت فيها الأديان الثلاثة العظيمة مكانا للسلام الذي أراده الله لها، وعندما تصبح مدينة القدس وطنا دائما لليهود والمسيحيين والمسلمين، المكان الذي يستطيع فيه أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يتعايشوا في سلام، تماما كما ورد في قصة الإسراء - (تصفيق)، عندما أقام الأنبياء موسى وعيسى ومحمد سلام الله عليهم الصلاة معا. (تصفيق)
* إن المصدر الثالث للتوتر يتعلق باهتمامنا المشترك بحقوق الدول ومسؤولياتها بشأن الأسلحة النووية.
لقد كان هذا الموضوع مصدرا للتوتر الذي طرأ مؤخراً على العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية، التي ظلت لسنوات كثيرة تعبر عن هويتها من خلال موقفها المناهض لبلدي، والتاريخ بين بلدينا تاريخ عاصف بالفعل، إذ لعبت الولايات المتحدة في إبان فترة الحرب الباردة دورا في الإطاحة بالحكومة الإيرانية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي، ولعبت إيران منذ قيام الثورة الإسلامية دوراً في أعمال اختطاف الرهائن وأعمال العنف ضد القوات والمدنيين الأمريكيين. هذا التاريخ تاريخ معروف. لقد أعلنت بوضوح لقادة إيران وشعب إيران أن بلدي، بدلا من أن يتقيد بالماضي، يقف مستعداً للمضي قدما، والسؤال المطروح الآن لا يتعلق بالأمور التي تناهضها إيران، ولكنه يرتبط بالمستقبل الذي تريد إيران أن تبنيه.
إن التغلب على فقدان الثقة الذي استمر لعشرات السنوات سوف يكون صعباً، ولكننا سوف نمضي قدما مسلحين بالشجاعة واستقامة النوايا والعزم، سيكون هناك الكثير من القضايا التي سيناقشها البلدان، ونحن مستعدون للمضي قدماً دون شروط مسبقة على أساس الاحترام المتبادل. إلا أن الأمر الواضح لجميع المعنيين بموضوع الأسلحة النووية هو أننا قد وصلنا إلى نقطة تتطلب الحسم، وهي ببساطة لا ترتبط بمصالح أمريكا، ولكنها ترتبط بمنع سباق للتسلح النووي قد يدفع بالمنطقة إلى طريق محفوف بالمخاطر.
إنني مدرك أن البعض يعترض على حيازة بعض الدول لأسلحة لا توجد مثلها لدى دول أخرى، ولا ينبغي على أية دولة أن تختار الدول التي تملك أسلحة نووية، وهذا هو سبب قيامي بالتأكيد مجددا وبشدة على التزام أمريكا بالسعي من أجل عدم امتلاك أي من الدول للأسلحة النووية، (تصفيق) وينبغي على أية دولة، بما في ذلك إيران، أن يكون لها حق الوصول إلى الطاقة النووية السلمية إذا امتثلت لمسؤولياتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهذا الالتزام هو التزام جوهري في المعاهدة، ويجب الحفاظ عليه من أجل جميع الملتزمين به، وأملي أن يكون هذا الهدف هدفاً مشتركاً لجميع بلدان المنطقة.
* إن الموضوع الرابع الذي أريد أن أتطرق إليه هو الديمقراطية. (تصفيق)
أعلم أن جدلاً حول تعزيز الديمقراطية وحقوق جميع البشر كان يدور خلال السنوات الأخيرة وأن جزءاً كبيراً من هذا الجدل كان متصلاً بالحرب في العراق. اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح وأقول ما يلي: لا يمكن لأية دولة، ولا ينبغي على أية دولة، أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى.
ومع ذلك، لن يقلل ذلك من التزامي تجاه الحكومات التي تعبر عن إرادة الشعب، حيث يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقاً لتقاليد شعبها. إن أمريكا لا تفترض أنها تعلم ما هو أفضل شيء بالنسبة للجميع، كما أننا لا نفترض أن تكون نتائج الانتخابات السلمية هي النتائج التي نختارها، ومع ذلك يلازمني اعتقاد راسخ أن جميع البشر يتطلعون لامتلاك قدرة التعبير عن أفكارهم وآرائهم في أسلوب الحكم المتبع في بلدهم، ويتطلعون للشعور بالثقة بحكم القانون والالتزام بالعدالة والمساواة في تطبيقه، ويتطلعون كذلك لشفافية الحكومة وامتناعها عن نهب أموال الشعب، ويتطلعون لحرية اختيار طريقهم في الحياة. إن هذه الأفكار ليست أفكارا أمريكية فحسب، بل هي حقوق إنسانية، وهي لذلك الحقوق التي سوف ندعمها في كل مكان. (تصفيق)
لا يوجد طريق سهل ومستقيم لتلبية هذا الوعد، ولكن الأمر الواضح بالتأكيد هو أن الحكومات التي تحمي هذه الحقوق هي في نهاية المطاف الحكومات التي تتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والنجاح والأمن. إن قمع الأفكار لا ينجح أبداً في القضاء عليها. إن أمريكا تحترم حق جميع من يرفعون أصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم بأسلوب سلمي يراعي القانون، حتى لو كانت آراؤهم مخالفة لآرائنا، وسوف نرحب بجميع الحكومات السلمية المنتخبة، شرط أن تحترم جميع أفراد الشعب في ممارستها للحكم.
هذه النقطة الأخيرة لها أهميتها لأن البعض لا ينادون بالديمقراطية إلا عندما يكونون خارج مراكز السلطة، ولا يرحمون الغير في ممارساتهم القمعية لحقوق الآخرين عند وصولهم إلى السلطة. (تصفيق) إن الحكومة التي تتكون من أفراد الشعب وتدار بواسطة الشعب هي المعيار الوحيد لجميع من يتطلع لشغل مراكز السلطة، وذلك بغض النظر عن المكان الذي تتولى فيه مثل هذه الحكومة ممارسة مهامها إذ يجب على الحكام أن يمارسوا سلطاتهم من خلال التوافق في الرأي وليس عن طريق الإكراه، ويجب على الحكام أن يحترموا حقوق الأقليات وأن يشاركوا بروح من التسامح والتراضي، ويجب عليهم أن يعطوا مصالح الشعب والأشغال المشروعة للعملية السياسية الأولوية على مصالح الحزب الذي ينتمون إليه. إن الانتخابات التي تتم دون هذه العناصر لا تؤدي إلى ديمقراطية حقيقية.
أحد أعضاء جمهور الحاضرين: يا باراك أوباما: إننا نحبك.
الرئيس أوباما: شكراً (تصفيق)
* أما الموضوع الخامس الذي يجب علينا الوقوف أمامه معا، فهو موضوع الحرية الدينية.
إن التسامح تقليد عريق يفخر به الإسلام. نشاهد هذا التسامح في تاريخ الأندلس وقرطبة خلال فترة محاكم التفتيش. لقد شاهدت بنفسي هذا التسامح عندما كنت طفلاً في أندونيسيا، إذ كان المسيحيون في ذلك البلد الذي يشكل فيه المسلمون الغالبية، يمارسون طقوسهم الدينية بحرية. إن روح التسامح التي شاهدتها هناك هي ما نحتاجه اليوم، إذ يجب أن تتمتع الشعوب في جميع البلدان بحرية اختيار العقيدة وأسلوب الحياة القائم على ما تمليه عليهم عقولهم وقلوبهم وأرواحهم بغض النظر عن العقيدة التي يختارونها لأنفسهم، لأن روح التسامح هذه ضرورية لازدهار الدين، ومع ذلك تواجه روح التسامح هذه تحديات مختلفة.
ثمة توجه مزعج في أوساط بعض المسلمين ينزع إلى تحديد قوة عقيدة الشخص وفقاً لموقفه الرافض لعقيدة الآخر. إن التعددية الدينية هي ثروة يجب الحفاظ عليها، ويجب أن يشمل ذلك الموارنة في لبنان أو الأقباط في مصر، (تصفيق) وإذا كان إخلاصنا صادقاً، يجب إصلاح خطوط الانفصال في أوساط المسلمين كذلك لأن الانقسام بين السنيين والشيعيين قد أدى إلى عنف مأساوي، ولا سيما في العراق.
إن الحرية الدينية هي الحرية الأساسية التي تمكن الشعوب من التعايش، ويجب علينا دائما أن نفحص الأساليب التي نتبعها لحماية هذه الحرية، فالقواعد التي تنظم التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أدت إلى تصعيب تأدية فريضة الزكاة بالنسبة للمسلمين، وهذا هو سبب التزامي بالعمل مع الأمريكيين المسلمين لضمان تمكينهم من تأدية فريضة الزكاة.
وبالمثل، من الأهمية بمكان أن تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات أمام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم على النحو الذي يعتبرونه مناسبا، فعلى سبيل المثال، عن طريق فرض الثياب التي ينبغي على المرأة المسلمة أن ترتديها. إننا ببساطة لا نستطيع التستر على معاداة أي دين من خلال التظاهر بالليبرالية.
ينبغي أن يكون الإيمان في الواقع عاملاً للتقارب فيما بيننا، ولذلك نعمل الآن على تأسيس مشاريع جديدة تطوعية في أمريكا من شأنها التقريب فيما بين المسيحيين والمسلمين واليهود. إننا لذلك نرحب بالجهود المماثلة لمبادرة عاهل المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبد الله المتمثلة في حوار الأديان، كما نرحب بالموقف الريادي الذي اتخذته تركيا في تحالف الحضارات. إننا نستطيع أن نقوم بجهود حول العالم لتحويل حوار الأديان إلى خدمات تقدمها الأديان يكون من شأنها بناء الجسور التي تربط بين الشعوب وتؤدي بهم إلى تأدية أعمال تدفع إلى الأمام عجلة التقدم لجهودنا الإنسانية المشتركة، سواء كان ذلك في مجال مكافحة الملاريا في إفريقيا أو توفير الإغاثة في أعقاب كارثة طبيعية.
* إن الموضوع السادس الذي أريد التطرق إليه هو موضوع حقوق المرأة.
(تصفيق) أعلم - وجمهور الحاضرين يوضح لي ذلك - أعلم أن الجدل حول هذا الموضوع يدور بنشاط، وأرفض الرأي الذي يعبر عنه البعض في الغرب ويعتبر المرأة التي تختار غطاء لشعرها أقل شأنا من غيرها، ولكنني أعتقد أن المرأة التي تُحرم من التعليم تُحرم كذلك من المساواة. (تصفيق) إن البلدان التي تحصل فيها المرأة على تعليم جيد هي غالبا بلدان تتمتع بقدر أكبر من الرفاهية، وهذا ليس من باب المصادفة.
اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح: إن قضايا مساواة المرأة ليست ببساطة قضايا للإسلام وحده، لقد شاهدنا بلدانا غالبية سكانها من المسلمين، مثل تركيا وباكستان وبنجلادش وإندونيسيا، تنتخب المرأة لتولي قيادة البلد. وفي نفس الوقت يستمر الكفاح من أجل تحقيق المساواة للمرأة في بعض جوانب الحياة الأمريكية وفي بلدان العالم.
أنا مقتنع تماما أن باستطاعة بناتنا تقديم مساهمات إلى مجتمعاتنا تتساوى مع ما يقدمه لها أبناؤنا، (تصفيق) وسوف يتم تحقيق التقدم في رفاهيتنا المشتركة من خلال إتاحة الفرصة لجميع الرجال والنساء لتحقيق كل ما يستطيعون تحقيقه من إنجازات. أنا لا أعتقد أن على المرأة أن تسلك ذات الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه، كما أحترم كل امرأة تختار ممارسة دور تقليدي في حياتها، ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة نفسها. ولذلك سوف تعمل الولايات المتحدة مع أي بلد غالبية سكانه من المسلمين من خلال شراكة لدعم توسيع برامج محو الأمية للفتيات ومساعدتهن على السعي في سبيل العمل عن طريق توفير التمويل الأصغر الذي يساعد الناس على تحقيق أحلامهم. (تصفيق)
* وأخيراً، أريد أن أتحدث عن التنمية الاقتصادية وتنمية الفرص.
أعلم أن الكثيرين يشاهدون تناقضات في مظاهر العولمة، لأن شبكة الإنترنت وقنوات التلفزيون لديها قدرات لنقل المعرفة والمعلومات، ولديها كذلك قدرات لبث مشاهد جنسية منفرة وفظة وعنفاً غير عقلاني إلى داخل بيوتهم، وباستطاعة التجارة أن تأتي بثروات وفرص جديدة، ولكنها في ذات الوقت تُحدِث في المجتمعات اختلالات وتغييرات كبيرة ، وتأتي مشاعر الخوف في جميع البلدان، حتى في بلدي، مع هذه التغييرات، وهذا الخوف هو خوف من أن تؤدي الحداثة إلى فقدان السيطرة على خياراتنا الاقتصادية وسياساتنا، والأهم من ذلك، على هوياتنا، وهي الأشياء التي نعتز بها في مجتمعاتنا وفي أسرنا وفي تقاليدنا وفي عقيدتنا.
ولكني أعلم أيضا أن التقدم البشري لا يمكن إنكاره، فالتناقض بين التطور والتقاليد ليس أمراً ضرورياً، إذ تمكنت بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية من إحداث تنمية ضخمة لأنظمتها الاقتصادية، وتمكنت في ذات الوقت من الحفاظ على ثقافتها المتميزة. وينطبق ذلك على التقدم الباهر الذي شاهده العالم الإسلامي من كوالالمبور إلى دبي، لقد أثبتت المجتمعات الإسلامية منذ قديم الزمان وفي عصرنا الحالي أنها تستطيع أن تتبوأ مركز الطليعة في الابتكار والتعليم.
وهذا أمر مهم، إذ لا يمكن أن تعتمد أية استراتيجية للتنمية على الثروات المستخرجة من تحت الأرض، ولا يمكن إدامة التنمية مع وجود البطالة في أوساط الشباب، لقد استمتع عدد كبير من دول الخليج بالثراء المتولد عن النفط، وتبدأ بعض هذه الدول الآن بالتركيز على قدر أعرض من التنمية، ولكن علينا جميعا أن ندرك أن التعليم والابتكار سيكونان مفتاحا للثروة في القرن الواحد والعشرين، (تصفيق) وما زال الاستثمار في هذين المجالين ضئيلاً في عدد كبير من المجتمعات الإسلامية. إنني أؤكد على مثل هذه الاستثمارات في بلدي، لقد كانت أمريكا في الماضي تركز اهتمامها على النفط والغاز في هذا الجزء من العالم، ولكننا نسعى الآن للتعامل مع أمور تشمل أكثر من ذلك.
فيما يتعلق بالتعليم، سوف نتوسع في برامج التبادل ونرفع من عدد المنح الدراسية، مثل تلك التي أتت بوالدي إلى أمريكا. (تصفيق) وسوف نقوم في نفس الوقت بتشجيع عدد أكبر من الأمريكيين على الدراسة في المجتمعات الإسلامية، وسوف نوفر للطلاب المسلمين الواعدين فرصاً للتدريب في أمريكا، وسوف نستثمر في سبل التعليم الافتراضي للمعلمين والتلاميذ في جميع أنحاء العالم عبر الفضاء الإلكتروني، وسوف نستحدث شبكة إلكترونية جديدة لتمكين الشباب في ولاية كنساس من الاتصال المباشر مع نظرائهم في القاهرة.
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، سوف نستحدث هيئة جديدة من رجال الأعمال المتطوعين لتكوين شراكة مع نظرائهم في البلدان التي يشكل فيها المسلمون أغلبية السكان، وسوف أستضيف مؤتمر قمة لأصحاب المشاريع المبتكرة هذا العام لتحديد كيفية تعميق العلاقات بين الشخصيات القيادية في مجال العمل التجاري والمهني والمؤسسات وأصحاب المشاريع الابتكارية الاجتماعية في الولايات المتحدة وفي المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، سوف نؤسس صندوقا ماليا جديدا لدعم التنمية والتطور التكنولوجي في البلدان التي يشكل فيها المسلمون غالبية السكان، وللمساهمة في نقل الأفكار إلى السوق حتى تستطيع هذه البلدان استحداث المزيد من فرص للعمل، وسوف نفتتح مراكز للتفوق العلمي في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وسوف نعين موفدين علميين للتعاون في برامج من شأنها تطوير مصادر جديدة للطاقة، واستحداث فرص خضراء للعمل لا تضر بالبيئة وسبل لترقيم السجلات، وتنظيف المياه، وزراعة محاصيل جديدة. واليوم، أعلن عن جهود عالمية جديدة مع منظمة المؤتمر الإسلامي للقضاء على مرض شلل الأطفال، وسوف نسعى من أجل توسيع الشراكة مع المجتمعات الإسلامية لتعزيز صحة الأطفال والأمهات.
يجب إنجاز جميع هذه الأمور عن طريق الشراكة، إن الأمريكيين مستعدون للعمل مع المواطنين والحكومات، ومع المنظمات الأهلية والقيادات الدينية والشركات التجارية والمهنية في المجتمعات الإسلامية حول العالم من أجل مساعدة شعوبنا في مساعيها الرامية لتحقيق حياة أفضل.
إن معالجة الأمور التي وصفتها لن تكون سهلة، ولكننا نتحمل معاً مسؤولية ضم صفوفنا والعمل معا نيابة عن العالم الذي نسعى من أجله، وهو عالم لا يهدد فيه المتطرفون شعوبنا، عالم تعود فيه القوات الأمريكية إلى ديارها، عالم ينعم فيه الفلسطينيون و”الإسرائيليون” بالأمان في دولة لكل منهما، وعالم تُستخدم فيه الطاقة النووية لأغراض سلمية، وعالم تعمل فيه الحكومات على خدمة المواطنين وعالم تحظى فيه حقوق جميع البشر بالاحترام. هذه هي مصالحنا المشتركة، وهذا هو العالم الذي نسعى من أجله، والسبيل الوحيد لتحقيق هذا العالم هو العمل معاً.
أعلم أن هناك الكثير من المسلمين وغير المسلمين الذين تراودهم الشكوك حول قدرتنا على استهلال هذه البداية، وهناك البعض الذين يسعون إلى تأجيج نيران الفرقة والانقسام والوقوف في وجه تحقيق التقدم، ويقترح البعض أن الجهود المبذولة في هذا الصدد غير مجدية، وأن الاختلاف مصيرنا وأن الحضارات سوف تصطدم حتما، وهناك الكثيرون كذلك الذين يتشككون ببساطة في إمكانية تحقيق التغيير الحقيقي، فالمخاوف كثيرة وانعدام الثقة كبير، وقد أدى مرور الأعوام إلى تضخيمها ولكننا لن نتقدم أبدا إلى الأمام إذا اخترنا التقيد بالماضي. وأريد أن أخاطب الشباب بالتحديد، لكي أقول للشباب من جميع الأديان ومن جميع البلدان أنكم أنتم الذين تملكون أكثر من أي شخص آخر، القدرة على تحديد معالم هذا العالم وفقاً لتخيلاتكم المجددة له.
إن الفترة الزمنية التي نعيش فيها جميعاً مع بعضنا بعضاً في هذا العالم هي فترة قصيرة، والسؤال المطروح علينا هو هل سنركز اهتمامنا خلال هذه الفترة الزمنية على الأمور التي تفرق بيننا، أم سنلتزم بجهود مستديمة للوصول إلى موقف مشترك، وتركيز اهتمامنا على المستقبل الذي نسعى إليه من أجل أبنائنا، واحترام كرامة جميع البشر.
إن خوض الحروب أسهل من إنهائها، كما أن توجيه اللوم للآخرين أسهل من أن ننظر إلى ما يدور في أعماقنا، كما أن ملاحظة الجوانب التي نختلف فيها مع الآخرين أسهل من العثور على الجوانب المشتركة بيننا، ومع ذلك، ينبغي علينا أن نختار الطريق السليم وألا نكتفي باختيار الطريق السهل. ولكل دين من الأديان قاعدة جوهرية تدعونا لأن نعامل الناس مثلما نريد منهم أن يعاملونا، ( تصفيق) وتعلو هذه الحقيقة على البلدان والشعوب، وهي عقيدة ليست بجديدة، وهي ليست عقيدة السود أو البيض أو السمر، وليست هذه العقيدة مسيحية أو مسلمة أو يهودية، هي عقيدة الإيمان الذي بدأت نبضاتها في مهد الحضارة والتي ما زالت تنبض اليوم في قلوب آلاف الملايين من البشر، هي الإيمان بالآخرين: الإيمان الذي أتى بي إلى هنا اليوم.
إننا نملك القدرة على تشكيل العالم الذي نسعى من أجله، ولكن يتطلب ذلك منا أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لاستحداث هذه البداية الجديدة، آخذين بعين الاعتبار ما كُتِب في القرآن الكريم: “يَا أَيهَا الناسُ إِنا خَلَقْنَاكُم من ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”.
ونقرأ في التلمود ما يلي: “إن الغرض من النص الكامل للتوراة هو تعزيز السلام”.
ويقول لنا الكتاب المقدس: “هنيئاً لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعونَ”. (تصفيق)
باستطاعة شعوب العالم أن تعيش معا في سلام. إننا نعلم أن هذه رؤية الرب، وعلينا الآن أن نعمل على الأرض لتحقيق هذه الرؤية. شكرا لكم والسلام عليكم. شكراً جزيلاً. شكراً”. (تصفيق
)

Wednesday, January 14, 2009

مذابح الصهيونية


طفلة صغيرة حركتها مشاهد الالم لمذابح الصهيونية فى غزة... جائت تسأل أباها لماذا ياأبى كل هذا الدمار ...لماذا هذه الوحشية؟ لماذا يقتلون النساء والاطفال؟ لماذا كل هذا الدم؟ أيريدون ان تكون غزة بحورا من الدم؟ أم يريدون أن نتوضأ بالدم لأننا مسلمين؟ فإذا كان هذا هو هدف إسرائيل فلماذا لم نصلى كلنا جماعة فى فلسطين؟ ماذا سنفعل لإخواننا وأخواتنا بغزة؟ إن كتابى به دروس عن الجهاد ونصرة المسلم لاخيه...فهل الجهاد هو دوره الان... وكيف ننصر إخواننا فى مثل هذه اللحظة؟ وكيف نمنع هذه المذابح؟ ألجمته أسئلتها وعجز أن يجيب عليها بنفس السياق...فأستقي إجابته من مقالات تنشر بالجرائد اليومية تتكلم عن حكمتنا فى تعاملنا مع هذا الموقف: فقال لها سوف ندعوا لقمة عربية أو نستدعى وزيرة الخارجية؟ نغلق المعابر؟ نستدعى السفير؟ ننتظر قرارات مجلس الامن؟ كان يردد مايكتب فى الجرائد ونقرأه أجمعين... فقالت إن هذا غير موجود بالدرس...فهل تخدعنى.. أم.إننا عاجزون وننتظر ماتسفر عنه المجزرة الصهيونية... فأقرأ هذا السجل لمذابحهم فقد تعرف ماذا يريدون:



حقا لك الله يافلسطين...هذا هو سجل اليهود....إن التاريخ يحمل في ذاكرة الفلسطينيين ذكريات مؤلمة وحوادث دموية ارتكبت بحقهم على مدى العقود الستة الماضية ...خصوصا المجازر التي سبقت قيام دولة إسرائيل ولازالت تحاك ضدهم...بداية شرد شعب بأكمله من أرضه ومدنه وقراه على يد عصابات “الهاجانا” و”الآرغون” و”ليتسل” و”ليحي” حيث أصبح المشهد المرافق لتلك المجازر عالقا في الذاكرة الفلسطينية والعربية الى اليوم· فالهدف من كل مذبحة هو إفزاع المدنيين وإجبارهم على الهروب لضمان سيطرت الصهاينة على الأرض خالية من سكانها الأصليين. الخطة أفلحت سابقا وهرب العرب من الإرهاب، لإنقاذ حياتهم قبل عام 1948، بينما أستغلت الحكومة البريطانية هذا الموقف ومكنت اليهود من إحتلال العديد من المدن العربية مثل يافا وحيفا وأعداد كبيرة من القرى التي كانت في دّاخل فلسطين وتم هذا بقرار الأمم المتحدة و طرد أكثر من 300,000 ساكن من بيوتهم وفي محاولة لإسترداد الارض كان ماكان فى حرب 1948. ولكن في 15 يوليو 1948 فرضت الأمم المتّحدة الهدنة النهائية بين إسرائيل والعرب، وبذلك تكون إسرائيل إحتلّت جزء أكبر من فلسطين بقرار التقسيم. الان هى تطمع فى كل شبر من فلسطين..الان هم يريدون ان تكون من النيل إلى الفرات كما يحلمون ولكن هيهات هيهات لهم ...فلن يتحقق مرادهم. الله خيب أمالهم لليوم التاسع عشر وقد أصبحوا عاجزين أمام عدد قليل من أهل غزة المؤمنين... إنه لحقا وصدقا وعد الله لنا وإن أهل غزة إن شاء الله لهم المنتصرون.






Tuesday, December 30, 2008

لماذا تدمرون المساجد؟

دمر الطيران الاسرائيلي في هجمات صاروخية 5 مساجد في قطاع غزة...لماذا المساجد؟ لماذا الشيوخ والاطفال والارامل ... أين الحكام ؟ أين شيوخ المسلمين؟ ...ولكن ابشروا يأهل فلسطين.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، و أين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس " .

تلك بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المجاهدين من المسلمين في فلسطين فقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم الطائفة الظاهرة على الحق، المقاتلون على أبواب بيت المقدس، القاهرون لعدوهم، فلا يضرهم عدوهم، مهما مكر لهم وكاد بهم، ومالأ المنافقين من حولهم، ولا يضرهم خذلان المستسلمين الذين يريدون لهم التخلي عن شرفهم وجهادهم في سبيل الله، ولا يضرهم خذلان ملايين المسلمين التائهين عن حقيقة دينهم، وكيد أعدائهم.

فأبشروا يا أهل غزة وإن كنا نعلم أن بأس إخوانكم المسلمين أشد عليكم من بأس عدوكم، وأن كيد المنافقين بجواركم أرجى وأنفع لعدوكم، إلا أنه لن يستطيع أحد مهما أوتي من البأس والقوة، أو الكيد والخيانة أن يستأصلكم، أو يقضي على جهادكم. فلا تسأموا القتال في سبيل الله، ولا تضعوا السلاح، فقد تكفل الله تعالى بكم. فأنتم القائمون على أمر الله تعالى، وأنتم الظاهرون على أمر الجهاد والقتال في سبيل الله تعالى؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: " لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ".

وأبشروا يا أهل غزة؛ فالعالم بأسره، يساندونكم، ويدعون لكم، صائمين، قائمين، متظاهرين، يودون لو يلحقون بكم في ميدان الجهاد والقتال والتضحية والفداء، لكن حجبهم عنكم أسوار المعتقلات، وخيانات الحكومات، ومع ذلك سيظلون يناصرونكم بكل ما يستطيعون من مال، وجهد، ووقفات، واحتجاجات، ومسيرات، ودعاء لكم، ودعاء على عدوكم، والفوز لكم إما بالنصر أو الشهادة.

Sunday, December 28, 2008

صمت عربي قاتل أم جريمة تواطؤ
















إن مايجري حاليا فى غزة هو مجزرة للشعب الفلسطينى "قتل وذبح ومناظر تدمي القلوب" تثير الغضب والحزن والشفقة. تثير الغضب لعجز العرب حكومات وشعوب عن مناصرة إخوانهم في فلسطين ودعم نضالهم من اجل تحرير ارضهم من الاحتلال الإسرائيلي، ولقد بلغ الهوان العربي ذروته حينما إجتمع الرئيس مبارك قبل ساعات من المجزرة مع وزيرة خارجية إسرائيل والتى أعلنت من القاهرة عزمها على ضرب غزة وما احزننا هو رد فعل مصر وكلمة وزير خارجيتها التى اصابتنا فى مقتل. كذلك وقف العرب مشدوهين عاجزين عن الحراك او حتى التفوه بكلمة واحدة.
إن شعوري بالألم شعور أي مواطن عربي غيور على هذه الأمة وعلى مصير الشعوب العربية وخاصة المنكوبة منها. وما تتناقله الأخبار منذ الأمس وعرضها المباشر لتقطيع المواطنين في غزة وهذا الدمار الذي نشاهده بصورة مباشرة الآن لا يتحملها عقل إنسان. لن تجدي العاطفة نفعا ياإخوانى لان حجم الحدث يتخطى كل عاطفة فلابد أن نخرج من ثوبنا ونعلن بكل صدق سخطنا على هذه المصيبة و على من هم يتفرجون. نريد الآن أن يخرج الصوت العربي الحقيقي المخلص لتحريك ما بداخلنا من ثورة لأن ما يجري على الساحة العربية لهو شيء مشين.
هل نسيتم ياشعب مصر ماذا فعل بنا الصهاينة. إن كنتم نسيتم دم شهدائنا فى عام 67 فمازلت أتذكر يوم مهجرى يوم أن هدم بيتى بصاروخ إسرائيلى وانا طفلا صغير. نريد أن يقف العدو الصهيوني وفورا عن ممارساته بقتل البشر. لا نريد أن تذهب دماء أبنائنا هدرا.
اخى المسلم..اختى المسلمة لاتنسوا إخوانكم وأخواتكم بالدعاء فى كل صلاة..واللهم أهلك اليهود أعداءك اعداء الدين وأرنا فيهم أية فاللهم ما أمين.

Friday, December 26, 2008

نقول مبروك...أم ماذا نقول؟


صديقة عزيزة لدينا...كنا بالامس القريب نحاول الإصلاح بينها وبين زوجها فيما شجرا بينهما...هاتفتنا اليوم فى عجالة من امرها قائلة...ضرورى تحضروا حفلتى اليوم...واوعوا تتاخروا...الحفلة الساعة كذا فى فندق كذا....وسلام دلوقتى عشان ألحق أبلغ باقى الزميلات والزملا...

لم نستفسر عن المناسبة من سرعة المكالمة ولاننا بخلا حبيتين رأينا أن إستعمال الموبايل يكون فى اضيق الحدود....لذلك لم نطل على صديقتنا مدة المكالمة لانها كارت ومش بيسبس زينا...المهم....قبل الذهاب فى الميعاد...دفعنا فضولنا إلى التخمين...ياترى ما هى سبب المناسبة للحفل...نحن نعلم أن أطفالهم مازالوا صغارا...إذا ليس حفلة عرس لاحد الابناء....كما انا هذا الوقت ليس ميعاد أعياد الميلاد للأولاد....ممكن يكون عيد ميلاد الزوج صديقى...لا ليس الان أو عيد ميلاد الزوجة صديقتك يا حكومة...لا ياعمدة ليس الان ... إذا بائت بالفشل كل محاولاتنا للتخميين...لذلك كان الحل الوحيد هو الإستعداد للذهاب فى الميعاد....فالحفل فى افخم فنادق المعادى القريب للبيت....إذا لن نغرم الكثير...وممكن الذهاب سيرا لزيادة التوفير وحتى نهضم أكثر لكى نستطيع التعويض فهناك أكيد مالذ وماطاب...وأوبن وكلوز بوفيه...( البخل وحش أوى).

وفى الميعاد تأبطنا بعضنا...ومشينا إلى ذاك المكان كما دعينا لإسمه...فندق فخم...وصالة افخم....وأيش وأيش...لم نرى من قبل حتى فى بلاد عمهم سام....ولم نشاهد هذا الكم من الحضور حتى فى الهند ....كما أننا لم نرى أى كوشة تدل على حفلة عرس أو أى تورتة تدل على عيد ميلاد...إذا بعد السلام والترحيب ...كان مازال الفضول يراودنى ماسبب هذا الحفل الكبير....فدائما ما أسمع عن إقامة حفلة زواج تكلف مئات الآلاف من الجنيهات، ومهما كان في التكاليف من مبالغة فقد يعتبرها البعض بأنها ليلة العمر، وفرحة في الحياة قد لا تتكرر، وكنوعٍ من التباهى لا يتم الوقوف كثيراً عند هذه التكاليف. .

ولكن هذا ليس حفلة زواج ولا أعياد ميلاد...إذا ما المناسبة لهذه الحفلة ياصديقتنا...أجابت...باركولى أنا إتطلقت وهذه هى حفلة طلاقى....صعقت من الإجابة....كما صدمت من هذا التصرف وكان رد فعلنا هو المغادرة فورا… وعذرنا لأن البنات لوحدهم وعندهم إمتحانات ومبروك ياحبيبتنا وفرحنالك وجينا وهيسنالك....


كيف يكون الحال والأحوال حينما تكون هذه الحفلات تقام عندنا فى مصر ولماذا كل هذه التكاليف لإقامة " حفلة طلاق"!! . نحن نعلم أن المطلقة يجب عليها المكث في بيتها سواء كانت مطلقة أو رجعية وأن لا تخرح منه ليلاً ، ولها الخروج نهاراً لحاجتها ، أو لمؤانسة ، وهذا قول مالك وأحمد ؛ لقوله تعالى في المطلقات : "لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن" ، وقد صح الاستثناء بترخيص النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس حين طُلقت... بالتحول إلى بيت ابن أم مكتوم.

أما ما يحدث الان فهو غريب علينا ولقد بدأت تظهر حالات فردية لن تتوانى أن تتطور لتصبح في يومٍ ما عرفاً اجتماعياً سائداً لتفشي "حفلات الطلاق"، وعندها سيكون هناك أمرٌ مزعج وازدحام في حجز صالات الاحتفالات في المواسم والعطل الصيفية؛ إذ ستتضاعف حالات الإقبال على حجز الصالات لـ"حفلات الزفاف"، و"حفلات الطلاق"..!!
وبعيداً عن الاستخفاف بأصحاب هذه الأفكار أو احترام رؤيتهم، ما رأيكم إخوانى وأخواتى فى هذه الافكار الجديدة علينا من حيث المبدأ:


هل يمكن أن ننظر إلى هذا الاحتفال على أنه استخفاف بالبناء الأسري، ووأد للترابط الاجتماعي الحميم، وتحقير له؟ أم يمكن أن يُنظر إليه.... بأنه لا تصل إليه امرأة إلاّ بعد أن تكون قد عانت من صنوف العذاب، وويلات الألم، مما يجعل معه ألف حفلة وحفلة لا تكفي لأن تشبع لديها فرحة الخروج من تلك العشرة البائسة؟ هل يمكن أن يكون هذا الاحتفال تعبيراً عن انطلاق المرأة نحو عالمٍ جديد ترى فيه حريتها، وتحررها، دون وصاية أو قيود...؟!هل هذا مااراده قاسم امين أو هدى شعراوى أم انه الجنون وإلى معاه قرش محيره يعمل حفلة طلاق ويجيب حمام يطيره.

Tuesday, December 16, 2008

كن مبادرا--تعالوا نحلم من جديد


عندما كنا أطفالاً صغارًا، لم نكن نعرف الكثير عما يدور من حولنا ولم نكن نعلم حدوداً لكثير من الأشياء, كنا مبدعين ومغامرين، وكنا نلعب ونجرب بل أحيانا كنا نخرب أيضا, ونتساءل ونستخدم خيالنا بشكل عجيب، ومع الزمن والكبر دخلنا المدرسة! وما أدراك ما المدرسة؟ حيث كل شيء يخضع للتلقي، تعلمنا فيها أن ما يقوله الكبار دائمًا صحيح.. تعلمنا أن نبحث عن حل وحيد وصحيح لكل مشكلة، ولم يكن مقبولاً أبداً أن نكون مختلفين أو أن نحل المسائل بطريقة مختلفة؛ إذ كان المطلوب من الجميع الالتزام بالمقرر والمعهود. ومع ذلك فإننا لا نفقد قدرتنا على التخيل والابتكار أبدًا، نحن فقط نتركها كامنة فينا فلا نستخرجها ولا نوظفها ولا ننميها، وتكون النتيجة أن نبدأ جميعا بالعمل في نطاق ضيق ومحدود وبلا خيال ولكنه معروف لنا ومريح، ولا نتطلع إلى خارج حدودنا حتى يمضي وقت طويل ونحن في مكاننا محلك سر.

من منا لم تكن له أحلام وهو صغير ومن منا لم يتمنَّ أن يكون في وضع اجتماعي أفضل عندما يكبر؟ ومن منا لم يحاول كثيراً الارتقاء بنفسه؟ كلنا أو الاكثرية مننا مر بهذا..إذا تعالوا نقارن الان ونتسأل فى انفسنا ما الذي حدث؟ هل انهيت تعليمى بنجاح هل تسلمت الوظيفة المناسبة التى كنت احلم بها هل مازلت أنتظر القوى العاملة وانا خريج منذ الثمانينات, هل سوف انتظر اكثر من ذلك. هل حققت حلمى هل لا, وما هو الفرق بين الناس إذا كان الناس جميعاً يتشابهون في أحلامهم؟ وإذا كنا جميعًا نحب الترقي فلماذا ينجح البعض ويفشل البعض الآخر؟
البعض يقول إن فن المداهنة والنفاق ازدهر فى عهد نا الان كما لم يزدهر من قبل ، وأصبح أقصر الطرق التى توصل صاحبها إلى أعلى المناصب وتبقيه فى منصبه إلى أبد الآبدين. هل هذا هو السبب؟ هل سألت نفسك لماذا لم تحقق حلمك؟ هل الواسطة والمحسوبية هى السبب هل المال يصنع النجاح أو يحقق حلمك.

للإجابة على هذه الاسئلة كان لابد من سؤال خبراء الحياة والذين اجمعوا على تصنيف البشر إلى ثلاثة اصناف:
الأول: يصنع الأحداث: هؤلاء هم الذين يعملون بروح المبادرة، يستيقظون من نومهم ليحققوا أحلامهم.
الثاني: يشاهد الأحداث: مقلد ينتظر أن يهبط على غيره الإلهام ليعمل هو.
الثالث: لايصنع ولايشاهد: فقط يتساءل ماذا حدث؟

أى من الانواع الثلاثة أنت الان...أنت الوحيد القادر على الاجابة.
المطلوب منك أن تكون في الصنف الأول دائمًا، أن تحلم ثم تستيقظ من نومك لتحقيق أحلامك، لا تختلق الأعذار، لكنك دائمًا توقد الشموع لنفسك، إن كنت راضيا عن نفسك في الوقت الحالي فهذا جميل، وهذا ما نتمناه لك ولكن الأجمل أن تعمل على التحسين المستمر لتلك النفس، أن تبقي على جذوة التطور متقدة داخلك، أن تواصل التعلم والتدريب والعمل.. تكون كما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها".

أما إذا كنت من الصنف الثانى أو الثالث " انت اعلم بنفسك" فتعالى نتحرك إلى الأمام كى نكون فى الصنف الاول. تعالى نحلم من جديد, راقب الاطفال وتعلم منهم, إذا أردت أن تعيد خيالك ثانية فارجع برحلة إلى أيام الطفولة، أي أن تفكر بعقلية طفل، لا تضحك.. إنهم أكثر إبداعًا منا، ولكي تعود إلى أحلام الطفولة سريعًا لا بد أن تغير قليلاً من طريقة الحياة الرسمية التي تحياها الان كى تجعلك تفكر بطريقة أكثر تحرراً من القيود وتقربك من التخيل والابتكار.

انظر لنفسك الان ثم تمنَّ ماذا تريد أن تكون.. لا تخش الكلام، قل كل ما تتمناه.. هذا حلم.. لا أحد سيمنعك منه.. اكتب حلمك معنا هنا وحاول ان تناقشه مع الاصدقاء.

إذا أردت أن تستيقظ من أحلامك فعليك بالالتزام بتحقيق تلك الأحلام.. إذن خذ الأمر مأخذ الجدية فإن وراءك التزامات لا بد من أن تحققها تجاه نفسك ومجتمعك.

إستثمر وقتك لتحقيق حلمك.. يقولون: إن الناس يمضي بهم قطار العمر سريعًا إذا لم يستفيدوا من وقتهم.. هكذا يقولون.. ولا تسألني من؟ ولكني أصدقهم.. لأنه إذا كان لديك حلم.. وحافز ..فلن يبقى لك إلا الوقت، فماذا أنت فاعل معه؟

اجعل هدفك فعالا, توكل على الله تعالى في كل أمر.. ثق أنه تعالى مسبب الأسباب ولابد من السعى منك.

تعالوا نبدأ فى مشروع جديد نخطط له, تعالوا نتمم دراستنا العليا أو التدريب على عمل جديد. ما الذي يمنعك من تحقيق الحلم أو القيام بعمل من شأنه أن يجعل حياتك على الصورة التي تخيلتها لنفسك وأنت صغير؟ أعتقد أن الإجابة الان هو أنت...لا تلعن الظروف ولاتختلق الاعذار.

إبدأ الان. عندما تبدأ في تنفيذ هدفك سوف يكون هناك عقبات، ثق أن العقبات مثل الصخرة الكبيرة يراها الضعيف سدًا، ويراها القوي درجة يرتقيها نحو تحقيق أحلامه، فكن قويًا واسترجع قول النبي –صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان".

Sunday, December 14, 2008

إمحوا معى هذه الكلمة



كلمة " عانس او عنوسة" هى كلمة أسمعها كثيرا تتردد بين الناس وحين اسمعها تكاد تمزق أحشائى..واشعر أن سكينا قد غرس وغار نصله فى بدنى... فكيف يكون واقع هذه الكلمة على البنت المصرية التى لم تتزوج والتى ليس لها يد فى هذا التأخير فى زواجها.. ولماذا نبقى على هذه الكلمة ولم نحذفها من قاموس حياتنا...إن محوا هذه الكلمة لا يعنى شطبها فقط ولكن يعنى تغير مفاهيم كثيرة لدى الاسر المصرية عند إختيار شريك او شريكة الحياة..ولهذه الكلمات التى قالتها فتاة ناجحة ولكن يائسة بالغ الاثر فى نفسى "مشكلتي أنني أشعر بإحباط شديد .. أنا في منتصف الثلاثينات .. من أسرة طيبة .. خريجة جامعية أعمل ولله الحمد .. غير متزوجة طبعاً ولم تتم خطبتي من قبل .. معظم من أتى يذهب بلا عودة وإن كرر المجئ مرة ثانية يهرب من الثالثة .. كل شيء نصيب ولم يأتي النصيب بعد" . لذلك أسعدنى جدا المحاولة لمحاربة كلمة عانس عن طريق خبر قرأته عن شجاعة بعض النساء والرجال فى مواجهة هذه السلبيات ومحاربة الافكار القديمة وذلك عن طريق إنشاء حركة جديدة والتى ظهرت حديثا وأطلقت على نفسها إسم "عوانس من أجل التغيير" وذلك بهدف تغيير النظرة السلبية الموجهة إلى كل بنت فاتها قطار الزواج ولكن كنت اتمنى أن يخلو إسم الحركة من كلمة عوانس.

مؤسسة الحركة إستاذة " يمنى مختار" قالت أنها لا تسعى إلى معاداة الرجال بأي شكل من الأشكال، بل ترى أن انضمامهم للحركة يساند محاولات تغيير هذه النظرة السلبية في محاولة لإقناعهم بكف أيديهم عن الفتاة التي تأخر زواجها. وعن الأسباب التي دفعتها لتأسيس الحركة... قالت... هو وجود "صديقات كثيرات لها تحكين لها عن مشكلات كثيرة تواجهن بسبب تأخر زواجهن، وما يعانينه من المجتمع بسبب النظرة السلبية لهن وكأنهن مسئولات عن هذا، كما أن نسبة العنوسة في المجتمع في تزايد مخيف حسب الإحصائيات الدورية "9 ملايين شاب وفتاة فوق الـ35 عاماً لم يتزوجوا، منهم 5.5 مليون شاب و3.5 مليون فتاة ومعدل العنوسة في مصر يمثل 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج" ، كما كان لها بعض الكتابات عن العنوسة والزواج فشجعها هذا على إطلاق الحركة.

أما الفعاليات التي وضعتها مؤسسة الحركة " يمنى مختار" فهي ندوات تتحدث عن المشكلة وحلولها، وورش عمل تجلس فيها البنات معاً في وجود طبيب نفسي وتعرض كل فتاة تجربتها ومعاناتها ، كي تشعر أن هناك كثيرات مثلها ولهن مثل معاناتها، مع تقديم قصص نجاح لبنات تعايشن مع العنوسة وراضيات بوضعهن ، فكل واحدة تحفز الأخرى للنجاح والعمل ، وعدم الانعزال عن المجتمع.

الجدير بالذكر ان الحركة قد انضم لها مجموعة من الشخصيات العامة مثل الإعلامية المعروفة بثينة كامل وهي المتحدث الإعلامي باسم الحركة والإعلامي الشهير عمرو الليثي، والدكتورة سعاد صالح الداعية وأستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتور وائل أبو هندي أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق والدكتورة فيروز عمر رئيس جمعية قلب كبير المهتمة بالمرأة وطبيبة نفسية.

ومن هذه المدونة أدعوكم إخوانى واخواتى إن وجدتم الوقت الكافى لديكم ان تفعلوا نجاح مثل هذه الحركات الهادفة وان تساعدوا على نجاحها كما ادعوا أهل الخير أن يساعدوا الشباب من الجنسين لكى يتزوجوا فى الحلال والبعد عن المنكرات وما يغضب الله لأن الزواج فيه سلامه للمجتمع والحفاظ على النسل وإلا اصبحنا مثل بعض المجتمعات الغربية والتى ينتشر بها ظاهرة الجيرل فرند والبوى فرند ومسميات غريبة أعاذنا الله وإياكم منها... فساهموا ما استطعتم فى زواج المسلمات ولكم الأجر والثواب والصدقة الجارية عند الله تعالى... وجزاكم الله خير
آ.

Thursday, December 11, 2008

غزة ياأمة الإسلام


من المــــــؤلـــم أن تصافح بحرارة يداً تدرك تماماً مدى تلوثها, أو أن تبتسم في وجه إنسان تتمنى أن تبصق في وجهه وتمضي, أو أن تنحني لذل العاصفة كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه, أو أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميله,أو أن تضع أجمل ما لديك تحت قدميك كي ترتفع عالياً وتصل إلى القمة, أو أن تضطر يوماً إلى القيام بدور لا يناسبك’ أو أن تضطر إلى تغيير بعض مبادئك لتساير الحياة. , وأسمعوا إخوانى إلى هذه الكلمات الجميلة من أخت جليلة وعظيمة صاحبة مدونة "مجداوية" http://magdawia.blogspot.com

"الدنيا إسمها دنيا لأنها لا دامت لحد قبلنا ولا حتدوم لنا ولا للى جى بعدنا عيشها بشرف ,,عيشها غريب من غير ترف ,,عيشها عزيز النفس لا تخف ,,اياك تخاف يوم من بشر ,,اياك تذلك لقمتك ,, اياك تضلك خطوتك اياك تنسيك ربنا , ولأنها لا دامت لحد قبلنا ولا حتدوم لنا ولا للى جى بعدنا عيشها بترفع وبجلال وحتى لو حال الكل مال,, خليك عدل لا تنحنى ولا تنحرف لجل جاه ولا كتر مال ,, ولآنها لا دامت لحد قبلنا ولا حتدوم لنا ولا للى جى بعدنا عشان كده,ولأنها هى كده ,,الاسم دنيا والدنيا هى اسمها."



اين دول العالم واللجنة الرباعيه من هذا الحصار الظالم, فهذا الحصار ليس مفروض من قبل اليهود فقط على ابناء قطاع غزة وانما هذا الحصار يعتبر من قبل العرب وبموافقة جميع الدول العربية, اننا ننتظر المساعدات من الدول الاجنبية ومحاولة فك الحصار في القوارب المرسلة من الغرب والعرب ما زالوا يتفرجون على هذه المهزلة, أين المساعدات العربية ومحاولات فك الحصار عن ابناء غزة؟ أين جامعة الدول العربية؟ماذا ينتظرالعرب؟ما زلنا صامتون, كان من المفروض علي العرب كسر الحصار منذ بدايته ولكن بسكوتنا علي ما يحدث يعتبر سكوتنا رضا بهذا الحصاربل مشاركه فعليه فيه

Sunday, December 7, 2008

المصرى أصبح له ثمن


ما يحدث الأن من سرقة لأعضاء الإنسان المصرى شئ لا يستهان به. كيف وصل بنا الحال فى مصر إلى هذه الدرجة. أقرؤا معى هذه الكلمات.

شاب طيب القلب صحيح البدن خرج يبحث عن فرصة عمل شريفة يستطيع منها الإنفاق على والدته المريضة..قابله على المقهى واحد من الزبانية قال له هناك فرصة عمل ولابد من عمل الكشف الطبى. فذهب معه بحسن نية إلى المستشفى ثم أفاق وقد وجد نفسه على إحدى أسرة المستشفى وبه جرح واثار عملية جراحية بجنبه الايمن..وقد أستفسر عن السبب فافادوه بانه أغمى عليه وسقط على ألة حادة وتم عمل اللازم من خياطة للجرح وعندما غادر المستشفى فى غضون ساعات أكتشف إختفاء من وعده بالعمل ثم مالبس أن شعر بالام تبين بعدها فقده لكليته.

مواطن أخر يقول أنه توجه إلي أحد المستشفيات بحثا عن فرصة عمل، فطلب منه الطبيب إجراء فحوصات طبية للاشتباه في أنه يعاني من مرض ما وأضاف أنه بعد إجراء الفحوصات والأشعة أخبره الطبيب بضرورة إجراء جراحة عاجلة لاستئصال ورم وبعد إجراء الجراحة شعر بألم شديد، ولما توجه إلي طبيب آخر لإجراء أشعة اكتشف سرقة كليته.

مهندس يتهم طبيبا شهيرا بسرقة كليته أثناء إجراء جراحة له، قال المهندس إنه توجه إلي أحد المستشفيات لتوقيع الكشف الطبي لمعاناته من ألم بالمعدة. وأثناء انتظاره حضر إليه أحد العاملين بالمستشفي وأخبره بأن الأطباء هنا ليسوا أكفاء، وأن هناك طبيبا شهيرا يعمل في عيادته الخاصة سيعالجه جيدا وأرشده عن مكان العيادة، وأضاف أنه التقي الدكتوربعيادته الخاصة وأجري عليه الكشف الطبي وأعطاه أدوية يتناولها لمدة شهر وبعد ذلك أكد له أنه يحتاج إلي جراحة عاجلة بالبطن وضرورة التوجه إلي المستشفي لإجراء أشعة لتحديد نوعية المرض ثم أخبره الطبيب بأنه يعاني من حصوات علي الكلي وضرورة إجراء جراحة، وأضاف أنه بعد إجراء الجراحة عاني من مضاعفات وتلوث بالجرح واستمر في علاج الجرح لمدة شهرين تردد خلالها علي الطبيب وأثناء ذلك شعر بألم شديد استمر لمدة شهور فتوجه لأحد الأطباء لتوقيع الكشف عليه وأخبره الطبيب بأن الجراحة التي أجراها هي عملية استئصال للكلية، وطلب منه الطبيب إجراء أشعة علي منطقة العملية التي أجراها. وبالفعل تبين أنه تمت سرقة كليته.

وفى إستفسار عن أسعار الكلى فى السوق السوداء تبين انها تسرق لكى تباع من 50إلى25 ألف دولار ...فأحذر أخى المواطن لانك قد تساوى 200 ألف دولار كقطع غيار.

الحب الأول أم الحب الأخير


كثيراً ما نسمع هذه الكلمات "الحب الأول" , "الحب الأخير" والكثير منا يقول إن أعظم حب يعيشه الإنسان هو الحب الأول لأنه يحمل وسام الطهر والشعور البريء ويحمل ذكرى النقش الأول في الفؤاد والذكرى الأجمل في الحيـــــــــــــاه لأنه أول بصمة تترك أثرها علي القلب وأول طارق على باب القلب وأى احساس بعد الحب الأول هو مجرد وهم وسعى وراء بقايا ورواسب الحب الأول. وهناك من يراه حباً كاذباً أو حبا صامتا بدون كلام أو حبا من طرف واحد أو إعجابا. والبعض ينظر إليه على أنه مجرد وهم طفولى ومشاعر مراهقة يمر بها الإنسان والبعض الاخر يعيش على الذكرى ويتمنى لو عادت به الأيام والبعض يحاول أن ينسى تلك الذكريات ويعتبرها ماض انتهى ولن يعود.

والبعض يقول أن الحب الأخير هو الوحيد الحب الحقيقى على أساس أن المسائل نسبية وأن الحب الأخيرهو أصدق حب مهما كان ترتيبه وهو يقضى على أى أثر للحب الأول.

هل صحيح أن هناك للحب أرقام "أول وأخير" وأننا لو أحببنا لا يمكن أن ننسى الحب ورقمه وأننا سنتذكره طول العمر أم هو وهم من وحى خيالنا وكذبة كبرى في حياتنا اسمها الحب نعيش أسرى لها ما حيينا وتلازمنا كظلنا وقد لا يشفى منها البعض منا.... فهل صحيح أن للحب أرقام وانواع؟

Thursday, December 4, 2008

ربان السفينة

تعالوا نفتش الأن فى أحوال أولاد وبنات كثير من الأسر المصرية ..سنجد العجب العجاب لكثير من الشباب والبنات...تصرفات جديدة وغريبة...جرأة وإستهتار...إدمان مخدرات...سرقة ..زواج عرفى ومسميات اخرى من أنواع الزواج..مصادقات غريبة وعلاقات ذات تركيبة غريبة...لامبالاة وإستباحة ماحرم الله.. كل هذه ظواهر غريبة على مجتمعنا المصرى الذى تربينا عليه...ما السبب لهذا التغير...ومن المسؤل ...هل المدرسة أو الجامعة..هل المجتمع كله...هل إهمال الأباء والأمهات فى رعاية الأبناء..هل الفردية التى غلبت على الجميع وأصبحت أنا ومن بعدى الطوفان هى اللغة السائدة ... أم الظروف الإقتصادية الصعبة التى جعلت رب الأسرة يشعر بالتقصير فى تلبية أحتياجات أفراد أسرته...فيكون الحل هو البحث عن فرصة عمل إضافى أو السفر للخارج..هنا مربط الفرس عندما يكون القرار هو السفر بمفرده وبالتالى تتقلص الرقابة على الأبناء ويبدأ الإنفلات فى السلوكيات نتيجة غياب الربان...نعم الربان, فالاسرة كالسفينة وتحتاج الربان بإستمرار..أما غياب الربان وزيادة المال فى يد الأبناء والذى يعتقد الأباء أن هذا هو البديل عن تواجده مع الابناء..هو الجرم الذى يرتكبه الأباء بهذا التصرف وهو الذى يدفع الأبناء إلى الجرأة فى تعاملاتهم مع الأخرين ويقدمون على فعل أشياء لم يعتدها المجتمع المصرى ومن وجهة نظرى أرى أن ما يحدث الأن هو جرس إنذار وناقوس خطر حقيقى لكل أب وكل أم يضعان جمع المال نصب أعينهم وهدف لهما فى الحياة..متناسين وتاركين من أجله أولادهم يواجهون واقع الحياة مما يجعلهم لقمة سائغة وفريسة سهلة للضياع..فلم ولن ينفع المال إذا غاب الربان...

Tuesday, December 2, 2008

Congratulation for IPR Group Of Companies

IPR Scores Major Jurassic Discovery with Zain-1X in Egypt's Western Desert

IPR, USA Texas-based Independent, has successfully completed the testing of the wildcat discovery well Zain-1X in the Yidma-Alamein Development Lease located in the northeastern region of Egypt's Western Desert, approximately 130 km southwest of Alexandria. The well was drilled to a record total depth of 17,000 ft and is the deepest ever drilled in the Alamein basin and second deepest in the Western Desert of Egypt.

Two separate DST's were conducted in Zain-1X with a combined rate of 5,414 bbl oil and condensate and 16.11 million cubic feet of gas per day (MMcfg/D).

The first test interval flowed 9.14 MMcfg/D with 750 bbl of condensate on a 48/64 in. choke with 49 degrees API gravity. Production was from a total of 23 ft of perforations in three commingled perforated intervals.

The second DST of the Jurassic Safa formation naturally flowed 4,664 bbl of 40 degrees API oil and 6.97 million cubic feet of gas per day on a 48/64 in. choke with 1,273 psi flowing tubing wellhead pressure. The second test produced from a single 20 ft perforated interval in the Lower Safa formation.

Additional shallower productive zones were discovered, but not tested during the above program. Total net pay from all prospective intervals exceeded 140 ft. These additional productive intervals will be evaluated and some of the untested oil intervals may be perforated to commingle with the second test interval when production operations begin later this year.

The Zain-1X ST discovery is the deepest easternmost Jurassic oil discovery in Egypt's Western Desert. The oil and gas produced in Zain-1X was found in a four-way dip closure of stacked Jurassic-aged sands from 15,000 to 16,000 ft that are sourced from Jurassic–aged source rocks in the Alamein basin. Zain-1X set a drilling record for the longest 8-1/2 in. drilling run in Africa using an 8-1/2 in. diamond impregnated bit with a 6-5/8 in. turbine.

IPR Chairman/CEO, Dr. M. K. Dabbous stated, "Since acquiring Phillips Petroleum's interests in the Western Desert in 1993, it has been our quest to introduce advanced state-of-the-art non-conventional technology for exploration and production to maximize reserves and optimize oil recovery in all of IPR's operated assets in Egypt. This major discovery opens yet another area of high interest for Jurassic exploration, not just for gas, but high quality oil as well."

IPR, Operator, and partner Sojitz of Japan, plan to continue fully exploiting the upside of this new play concept in the Alamein basin through its joint venture company El Hamra Oil and look forward to bringing on substantial additional reserves to the partnership and the country of Egypt.